بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اولا مرحبا بكل أعضاء المنتدى
انا مسجل من فترة ومكنتش بدخل نت حوالى عام ونصف
وقررت أبص على المنتدى لقيت عدد الاعضاء قليلل جدا
بأذن الله هحاول أنشر المنتدى على مواقع البحث الشهيرة
لزيادة عدد الاعضاء والتفاعل
ولكم منى تحية وتقدير على روح التعاون والألفة بينكم
موضوعى وهو الثانى
الفراغ العاطفي عند الشباب
ابتلاءالشباب بالوحدة والفراغ العاطفي والشعور بالحزن والنقص والحرمان وغير ذلك من
المشاعر السلبية
إن لهذه الحالة الوجدانية أسباب:
1- ضعف الروابط الأسرية بين الشاب وباقي أفراد الأسرة مما يجعله يشعر بالوحدة والأنانية.
2- ضعف صلة الشاب بربه وعلاقته بدينه ووقوعه في الغفلة وقسوة قلبه.
3- كثرة الفراغ في وقته وعدم ملأ الوقت بما ينفعه في دينه ودنياه.
4- تأثره بلغة الإعلام الفاسد الذي يشيع ثقافة الحب الزائف عن طريق الأغاني الماجنة والبرامج الهابطة والرواية الساقطة.
5- تأثره بالبيئة الفاسدة التي حوله من أصدقاء السوء.
6- إسرافه على نفسه بالذنوب وأسره تحت سلطان الشهوة وظلمة المعصية.
إن وقوع الشاب في هذه الحالة واستسلامه لها يدفعه إلى الهروب من واقعه الذي يعيشه إلى عالم الأوهام والضياع بتعاطي الممنوعات والسفر إلى بلاد الفساد والبحث عن العلاقات المشبوهة ظنا منه أن هذه الوسائل تحل مشكلته وتشبع رغباته وتروي طموحه واهتماماته.
إن الشاب له طاقة كبيرة واهتمامات متنوعة ومراهقة شديدة في كثير من الأحيان يجب توجيهها في المجالات النافعة والبرامج المفيدة واحتوائها بما ينفع البلاد والعباد وإلا أدت إلى مفاسد عظيمة وآثارا سيئة على المجتمع في الجانب الأخلاقي والأمني والديني والإجتماعي.
إن الشاب يجب عليه أن يسعى جاهدا في إصلاح نفسه وحل مشكلته والخروج مما يعانيه من وحدة وفراغ وأن لا يستسلم لأوهامه وخيالاته فهو يتمتع بقدرة ونوع حرية واختيار وقرار أكثر مما تتمتع به الفتاة مما يجعل المسؤولية عليه أعظم.
ومما يعين الشاب على ذلك العمل بهذه الوصايا الحسنة:
أولا: عليه بالإكثار من دعاء الله بالهداية والسداد وانشراح الصدر والتوفيق للطاعة.
ثانيا: عليه بالإقبال على تلاوة القرآن بتدبر وتعقل وتفهم والإكثار من الذكر. قال تعالى ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
ثالثا: الحرص على صحبة أهل الخير ومجالستهم غالب الأوقات.قال تعالى ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) .
رابعا: شغل الوقت بالبرامج المفيدة والأنشطة العملية من الرياضة والقراءة والفنون المباحة والانصراف إلى الجد والاجتهاد والابتعاد عن الكسل والراحة وكثرة اللهو .
خامسا: المبادرة بالزواج المبكر إذا كان قادرا على ذلك فإنه يملأ فراغه ويشبع رغبته ويحميه من مساوئ الأخلاق والرذيلة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) متفق عليه.
سادسا: أن يصرف عاطفته ومحبته إلى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة ما يقرب إليهما فإن انصراف القلب لذلك يملأه ويجمع شتات قلبه ويحميه من الأوهام والظنون الكاذبة.
سابعا: مجاهدة النفس بفعل الفرائض والإكثار من النوافل واجتناب المحرمات فإن الطاعة لها أثر عظيم في تزكية النفس وصلاح القلب وانشراحه وطرد الهموم والأحزان. قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ).
ثامنا: الإبتعاد والفرار عن كل ما يقوي الشهوة ويهيجها ويثير المشاعر من وسائل الفتنة والبيئة الفاسدة فإن الإبتعاد عن ذلك يسكن القلب ويهدأ الروح.
وأخيرا ينبغي على الشاب أن يستفرغ وسعه ويبذل جهده في علاج قلبه وإصلاح نفسه ويستعين بالله ويحسن التوكل عليه ويعتمد على نفسه بعد الله ولا يكون أسيرا للأوهام والشكوك والوساوس ، و ربما يجد مرارة وألما في ابتداء العلاج و بداية الطريق الصحيح ولكن ذلك سيزول عما قريب إذا فتح الله على قلبه وذاق حلاوة الإيمان وخالط بشاشة قلبه.
الفراغ العاطفي عند الشباب والبنات في سن المراهقه اسبابه وعلاجه
هو تلك الفجوة التي يشعر بها الفرد عندما لا يجد من يفيض عليه حنان ومشاعر تحسسه بأهميته وقيمته الذاتية وفي المقابل أيضا عندما يتلفت لمن حوله ولا يجد من يفضي له بما في داخله من حب وعواطف طيبة ، سواء من حنان الأمومة ، الأبوة ، الأخوة ، أوالصداقة وغيرها..
إننا لا نبالغ عندما نقول أن الكثير من فتياتنا وفتياننا يعانون من مشكلة الفراغ العاطفي وتعود أهم أسباب ذلك الى طبيعة تربيتنا التي لم نعتد فيها على إظهار مشاعر الحب والحنان للأبناء ، فللوالدين دور اساسي في هذا الموضوع ، فإذا ما أشبع الإبنـ/ـة بالكلام الطيب و عبارات الحنان و التشجيع فهذ يساعد بشكل كبير على اكتفاءه الداخلي وعدم شعوره بالفراغ أو الضياع لوجود من يسنده و يغمره بحنانه و حبه و عواطفه المُحبة .
لكن المشاهد أن الآباء بالدرجة الأولى قد يركضون وراء توفير متطلبات الحياة المادية لأبنائهم ناسين أو متناسين أنه قد يستغني الشباب عن حاجاتهم المادية في حين يتشبثون بكل ما هو معنوي متعلق بالأحاسيس من حب وحنان وعطف أسري يشدهم إلى مجتمعهم المصغر الذي هو الأسرة .
ومن الآباء من يتنبهون إلى حاجة الفتاة خاصة إلى أسرتها اعتبارا لحديث رسول الله : ( كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ).
لكن و للأسف فإن اهتمامهم يكون زائدا عن القدر المطلوب أحيانا, كما يتم تضييق الخناق على الفتاة أو تكون القسوة شعارهم حتى لا يفلت منهم لجام أبنائهم في هذه السن الحرجة , لتكون بذلك النتيجة عكسية , ولتحس الفتاة بعدها بفراغ عاطفي داخل أسرتها مع انعدام الألفة بينهم , فتبحث عنها في العالم الخارجي دون أن تكترث للعواقب الوخيمة و للحدود الشرعية , بل كل همها هو سد الفراغ التي تحس به .
وللأسف ما أن تلبث الفتاة حتى تصطدم بالواقع الذي يؤكد لها أنها تتمسك بسراب أو أنها قد وقعت في براثن ذئب لا يرحم .
الارتباط بالله :
إن ربط الشباب حبله بالله تعالى و الابتعاد عن المعاصي ما أمكن و عدم السقوط في براثن العلاقات غير الشرعية , يجعله بعيدا كل البعد عن الفراغ العاطفي , حيث يعمل على الاستعانة عليه بالاجتهاد في العبادات و التحصيل العلمي و استبدال حب الله و البشر بحب الله وحده و التضرع إليه إلى أن يمن عليه بزوجة صالحة تكون حسنة دنياه و آخرته , – و هذا غير منافي للفطرة كما يدعي البعض- و احتساب كل ما يحدث له ابتلاءا يجازى عليه , فإن أحب تعفف و صبر إلى أن يتزوج فشكر فكان خيرا له , و إن تعذب من جراء الفراغ العاطفي صبر إلى أن يعوضه الله فكان خيرا له , مصداقا لحديث رسول الله يه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
نجمل أسباب الفراغ العاطفي في النقاط التالية :
لعل الأسباب التي تركت فراغ في قلوب الشباب والفتيات المراهقين
1-حرمان الأسرة لهم من المشاعر والعاطفة
2- تعامل بعض الأسر بجلافة مع ابنائها ذكورا وإناث والوصاية والتحجير عليهم في اضيق الأمور
3-ربما العادات والتقاليد البالية لدى شعوبنا العربية بشكل عام وعدم التساهل مع الفتاة بدعوى العيب وغيرها من العادات التي لم ينزل الله بها من سلطان
4- إذلال الفتاة من إخوتها وعدم إعطائها حقها في منزلها الصغير فقط كل شيء ممنوع
5- ابتعاد الأب والأم عن فلذات اكبادهم وعدم معرفة همومهم وأسرارهم
6- تركهم يهيمون في عالم مجهول مثل النت لاحسيب ولارقيب وتوفير القنوات لهم في غرفهم الخاصة
7- توفير وسائل الاتصال وعدم محاسبتهم ومعرفة من يحدثون ومن يعرفون ومن اصدقائهم بشكل لايجرح مشاعرهمعندها تجد الفتاة تبحث عن من يعوضها هذا الفراغ الكبير وكذلك الشاب وهم في سن المراهقة لايعلمون العواقب..
العلاج
1- اقتراب الوالدين من الأبناء وخاصة الفتيات والتعبير لهم بلاخجل عن حنانهم و حبهم لهم .
2- شغل أوقات فراغهم وتعويدهم على القراءه وبعض الحرف مثل عمل بطاقات وكروت وتعليم الفتيات فن الخياطة والنقش وتعوديهن العمل في المطبخ
3- على الشاب والفتاة اختيار الصديق الصالح
4- تسجيلهم في برامج تطوير الذات في الإجازات و حلقات التحفيظ أو دورات كومبيوتر لتنمية مواهبهم و شغل فراغهم
5-ربط قلوب الابناء بالله ورفع المعدل الإيماني لديهم وزرع الخوف في قلوبهم
6- محاولة صرف القنوات الفضائية والنت عنهم بقدر المستطاع ولايترك لهم الحبل على الغارب لابأس
7- نحدد لهم وقت معين للفرجه ووقت معين للدخول للنت وتعليمهم المراقبة الذاتية قبل كل شيء
8- وكذلك المراقبة الخفية من الوالدين , ليس تجسس بالمفهوم العام ولكن للتأكد ومعرفة سلوكهم جيداً فهم اغرار لايعلمون مصلحتهم جيدا
9- النقاش معهم و ترك المجال لهم للبوح بأفكارهم و مناقشتهم فيها ..
10- إشعارهم بأنهم محل ثقة والديهم فشعورهم بالمسؤولية يمنحهم الثقة بالنفس .
وأخيرا كتاب الفراغ العاطفي عند الشباب
بيانات الكتاب
عنوان الكتاب / الفراغ العاطفي عند الشباب
مؤلف الكتاب : دكتور/ بدر عبد الحميد هميسه
hamesabadr@yahoo.com
نبذة عن الكتاب/
الفراغ العاطفي عند الشباب مشكلة خطيرة تواجه الشباب , وهذه الرسالة تتحدث عن معنى الفراغ العاطفي لدي الشباب وأسبابه , وكيف وضع له الإسلام الحكيم الضوابط والحلول والتي من أهمها :
1- تقوية صلتهم بالله تعالى .
2- الإشباع العاطفي منذ الطفولة .
3- احترام مشاعرهم وتقديرهم .
4- الحوار والتواصل معهم .
5- عدم الاستخفاف والاستهزاء بهم .
6- حثهم على حسن استغلال الوقت .
7- إبعادهم عن المثيرات الجنسية والعاطفية .
8- تحذيرهم من أصدقاء السوء .
لتحميل الكتاب أضغط هنا